الْحَيَاةُ مَوَاقِفْ وَخُطُوَاتْ لِرَسْمِ الذِكْرَيَاتْ
عَاطِفَهْ
فِيْ مُجْتَمَعِنَا يُقَالُ بِأَنَّ ” المَرْآَهْ ” بِمُجْمَلِهَا عَاطِفَهْ .. كَيْفَ لاَ وهِيَ مَخْلُوقَهْ مِنْ أَقْرَبْ ضِلْعْ للِقَلْبْ .. وَ لَكِنْ حِينَ تُفْصِحْ وَلَوْ بِكَلِمَهْ وَاحِدَهْ عَنْ عَآطِفَتُهَا تُعْتَبَرْ ~>” جَرِيمَهْ ” .
الصَمتْ فِيْ مُجْتَمِعِنَا حِينَ يُعَبِّر الرَجُلْ عَنْ حُبِّهِ لِأَيْ إِمْرَأَهْ يُعْتَبَرْ وَآآو عَظِيْمْ .. الكُلُّ يَتَمَنَاهْ .. وَ لِكِنْ حِيْنَ تَنْطِقْ المَرْأَهْ و لَوْ بِحَرْفْ عَنْ حُبِهَا تُشَيَّدُ حَوْلَهَا القُيُودْ .. العَيَبْ والعَارْ قِلاَدَهْ تَتَقَلَدٌهَا بِآخْتِصَارْ : تُعْتَبَرْ” مُهَانَةْ اِسْتَرْخَصَتْ نَفْسَهَا ” ~
إِحْتِرَامْ
يَسْخُطُ فِيْ هَذَا وَيَشْتِمُ ذَاكْ .. عِبَارَاتُ إحْتِقَارْ تُطْلِقُهَا شَفَتَاهُ لِمَنْ حَوْلِه . وَمَعْ ذَلِكْ تَجِدُهُ و بِكُّلِّ لُؤْمْ يَسْتَعْجِبْ ويَسْأَلْ : أَيْنَ الإِحْتِرَامْ ؟!
” عَجَبَاً لَكْ “….
ذٌوْقْ
تَجْلِسْ فِيْ المَكَانْ هِيَ وصَدِيقَاتُهَا .. وَ تَجِدُهْ مُتَسِخْ تَسْتِعْجِبْ وتَسْأَلْ أَيْنَ النَظَافَه ؟ أَيْنَ الخُلُقُ الإِسْلاَمِيْ .. !! مُجْتَمَع مُتَعَلِّمْ .. مُسْتَوَى جَامِعِيْ .. كَيْفَ ذَلِكْ !! وَ حِيْنَ تُغَادِرْ المَكَانْ تَتْرُكْ مُخَلَفَاتِهَا خَلْفَهَا ..
~> ” عَجَبَاً لَكِ ” ….
جِدَارْ
يَكْتُبْ عَلَىَ الجِدَارْ ” مُذَكَرَاتْ فِلاَنْ فِلاَنْ 176…” وَ يَأْتِيْ آَخَرْ لِيَكُتبَ قُرَبَه عَلَى الجِدَارْ : ” الرَجَاءْ عَدَمْ الكِتَابَهْ عَلَىَ الجُدْرَانْ ”
~> ” عَجَبَاً لَكْ”…
رَحِمْ
يَقْطَعُ أَخِيِهْ .. وَلاَ يَصِلُ خَالَهْ حِقْدٌ و ضَغِينَهْ بَيْنَ أَهِلْ و أَقْرَابْ يُرَبِّيْ أَبْنَاءَهْ عَلَى بُغْضِ أَقْرَابَهْ .. َ يَمْنَعُهم مِنْ مُجَالَسَتِهِمْ و فِيْ النِهَايَهْ تَجِدْهُ يَقُولْ : ” أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ قَطِيْعَةِ الرَحِمْ “
~> ” عَجَبَاً لَكْ ” ….
طُرْفَهْ بِضْعُ نِسْوَهْ يَجْلِسْنَ قُرْبَ الشَاطِئْ يَصْرُخْ الاِبْنْ :يُمَهْ رِجَالْ .. وَ بِسُرْعَهْ يَسْتُرْنَ وُجُوهَهُنْ .. وَ عَنْ قًرِبْ ظَهَرَ أَنَهُ مِنْ جِنْسِيَّهْ مُخْتَلِفَهْ .. تَكْشِفْنَ وَجُوَهَهُنْ يَضْحَكَنْ : إِنَّهُ مُجَرَدْ هِنْدِيْ !! ~> ” عَجَبَاً لَكُنَّ أَوَلَيْسَ بِرَجُلْ ؟! “…
وَاقِعْ
أُحِبُّكِ .. أَعْشَقُكِ .. لاَ أَسْتَطِيعُ العَيْشَ دُونَكِ … إِذَنْ تَقَدَّمْ لِخِطْبَتِيْ !! لاَ مَعْلِيْشْ !!
مَجْبُورْ
رُغْمَ الحُزْنُ الِّيْ يَقْطُنُ أَحْشَاءَكْ وَالعَبْرَةُ التِيْ تَخْنُقُ أَنْفَاسَكْ الا أنَّك مُجْبَرْ عَلَى أنْ تَضْحَكْ وَ تُخْفِيْ مَا بِكْ فَقَطْ لِتَعِيشَ بِهُدُوءْ ..
خِتَامْ
وَ لِكُلِّ بِدَايَهْ لاَ شَكَّ نِهَايَهْ .. فمَالحَيَاةُ سِوَىَ مَقَاطِعْ ومَواقِفْ .. مِحَنْ نَمُرُّ بِهْ لِتُضَافَ رَصِيدَاً لِتَجَارُبِنَا .. لِنُكَونَ بِهَا شَكْلاً ونِظَامْاً لِحَيَاْتِنَا .. لِنُسَطِّر فِيْ الدَوَاوِينْ مَا يُسَمَىَ بـ” الذِكْرَيَاتْ |